رؤية السعودية 2030 تحمل فرصا استثمارية كبيرة للشركات

رؤية السعودية 2030 تحمل فرصا استثمارية كبيرة للشركات

0

تبحث السعودية والولايات المتحدة التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل المشتركة للشراكة التجارية المبرمة بين البلدين وسبل تطبيق بنودها ضمن أربعة مجالات اقتصادية واعدة.

أكد ذلك في حديث خاص لـ”الاقتصادية” آرون فينكاتارامان مساعد وزير التجارة الأمريكي، المدير العام للخدمات التجارية الخارجية للولايات المتحدة، الذي يزور الرياض حاليا، لبحث تطوير العلاقات الثنائية واستكشاف فرص توسيع التجارة في القطاعات الناشئة التي تدعم رؤية السعودية 2030.

وشدد المسؤول الأمريكي على التزام الرياض وواشنطن بدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري الثنائي ودفعه إلى آفاق جديدة.

وحدد قطاعات أسماها بالواعدة تتضمن فرصا لا محدودة للشركات الأمريكية في السوق السعودية، تشمل: الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة والرعاية الصحية والترفيه والسياحة.

وقال “نومن بأن رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحمل فرصا استثمارية كبيرة، ونعمل مع المملكة سويا على دفع أهداف هذه الرؤية إلى الأمام”.

يذكر أن السعودية والولايات المتحدة أطلقتا في يونيو 2022، خطة العمل المشتركة للشراكة التجارية التي وصفت بـ”خريطة طريق” للتعاون بين وزارتي التجارة في البلدين.

وتركز خطة العمل التي دشنها ماجد القصبي وزير التجارة وجينا إم ريموندو نظيرته الأمريكية على التعاون في أربعة مجالات هي: الاقتصاد الأخضر، وتعزيز دور المرأة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع الابتكار، وزيادة الاستثمار ثنائي الاتجاه.

وبشأن التقدم المحرز في هذه الخطة، قال آرون فينكاتارامان: “المفاوضات الجارية مع المسؤولين في وزارة التجارة السعودية تهدف إلى تقييم التقدم الحاصل في التنفيذ، ونرى أن العلاقات التجارية تعود إلى المسار الصحيح بعد الجائحة ويمكن النهوض بآليات تطويرها”.

وتابع “السعودية بالنسبة للولايات المتحدة ليست أكبر اقتصاد عربي فحسب، وإنما إحدى الدول التي تحقق أعلى نمو في العالم، حيث تقوم بتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط كمصدر رئيس للدخل عبر فتح آفاق لقطاعات جديدة يمكن للشركات الأمريكية أن تكون شريكا فيها ضمن عملية التنمية الشاملة والإصلاحات التي تقوم بها الحكومة السعودية”.

وأضاف “نراقب باهتمام كبير تحقيق السعودية أعلى معدلات نمو في العالم، وهذا التطور مثير للإعجاب ويحمل فرصا كبرى للشركات”.

وردا على سؤال لـ”الاقتصادية” حول آليات تفعيل خطة الشراكة التجارية، كشف مساعد وزير التجارة الأمريكي عن تنظيم زيارة لنحو 60 شركة أمريكية إلى الرياض في آذار (مارس) المقبل لدفع التعاون التجاري خصوصا في مجال تكنولوجيا الطاقة النظيفة وتحسين مستويات استخدامها في الإنتاج.

وأضاف أنه يتم العمل على تنظيم زيارة لرائدات الأعمال السعوديات في مجال التكنولوجيا إلى الولايات المتحدة في أيار (مايو) المقبل، للالتقاء بنظيراتهن الأمريكيات ودفع صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى الأمام، وكما أن العمل جار بجدية لاستغلال كل الفرص لتوسيع التجارة الثنائية والاستثمارات التي تحقق أهداف الخطة.

وفيما لم يحدد آرون أرقاما لحجم التبادلات التجارية المتوقعة للعام الجاري 2023، إلا أنه بدا متأكدا من إمكانية زيادتها بقوله “التبادل التجاري يجب أن ينمو ويتوسع، لذلك نحن موجودون هنا في الرياض اليوم”.

وحول إمكانية توقيع اتفاقية تجارة حرة مع السعودية أو دول الخليج، قال المسؤول: “تعلمون أن الولايات المتحدة لا تجري أي مفاوضات خارجية للتجارة الحرة، ونعتقد أن هناك طرقا متنوعة لدفع التجارة، ونؤمن بأن المنطقة الخليجية والسعودية خصوصا، أرض خصبة للفرص خصوصا مع الانتقال إلى عصر جديد من الاقتصاد سواء في المجال الرقمي أو الأخضر أو الرعاية الصحية والصيدلانية، كما نرى أن مشاريع الترفيه والسياحة في المملكة فرصة سانحة للشركات الأمريكية لتعزيز وجودها في السعودية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

× راسلنا على الواتس