قصص الانبياء مولد نبي الله إسماعيل عليه السلام

0

قصص الانبياء مولد نبي الله إسماعيل عليه السلام

قصص الانبياء مولد نبي الله إسماعيل هو ابن نبي الله إبراهيم عليه السلام،

وهذه تفاصيل قصة مولد نبي الله إسماعيل عليه السلام.

كان النبي إبراهيم عليه السلام متزوجا من سارة،

لكنه لم يرزق بطفل منها حتى تقدما في العمر،

وكان نبي الله إبراهيم عليه السلام يحب الأطفال

حبا جما ولطالما تمنى أن يرزقه الله بطفل، لكن الله لم يرد له ذلك بعد

، وكل ما قام به نبي الله إبراهيم عليه السلام

هو الصبر لقضاء الله وقدرة والقبول بما كتبه الله له.

هاجر نبينا إبراهيم عليه السلام من أرض لنهرين،

وأخذ معه زوجته سارة وابن خالته سيدنا لوط. ذهبوا إلى

مملكة الأقباط، وهنالك قام ملكهم بإهداء جارية إلى السيدة سارة

وكان اسمها هاجر إكراماً لزوجة خليل الرحمن.

استمر سيدنا إبراهيم بالسفر إلى فلسطين،

في الطريق وعندما وصلوا إلى قرية «سَدُوم»

على سواحل البحر الميّت أمر سيّدنا إبراهيم

لوطاً أن يسكن في تلك القرية ويدعو أهلها إلى عبادة الله سبحانه.

 مولد نبي الله إسماعيل عليه السلام

أما سيّدنا إبراهيمُ فقد واصلَ طريقَهُ مع زوجتهِ سارةَ والفتاةِ هاجر إلى أرضِ فلسطين. وعندما وجد واديا مناسبا تحيطه الروابي والتلال استقر هناك بالمدينة التي تدعى بمدينة الخليل. كانت القوافل تمر من ذلك الوادي وكان نبي الله إبراهيم عليه السلام يستقبلهم ويحسن ضيافتهم ويدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. فعرفه الكثيرون وعرفوا حسن اخلاقه ودينه وعبادته.

مرت الأعوام وبدأ سيدنا إبراهيم يكبر هو وزوجته سارة، وكان يتمنى أن يكون له ولد. لكنه أصبح كبيرا وأصبحت زوجته عجوزا. لكنها كانت تحبه حبا شديدا وكانت تريد أن يكون له أطفال يسعد بهم. فأخبرته ذات مساء أنها تهب له جاريتها هاجر ليتزوجها وينعم بالأطفال. فأخبرها أنه لا يريد أن تحزن من ذلك لكنها أصرت على ذلك لأنها تريد له أن يفرح. فتزوج النبي إبراهيم عيه السلام من سارة وأنجبت له إسماعيل الذي ملأ المكان بالفرح

والسعادة والحيوية. وكان نبي الله إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر يحبون إسماعيل حبا جما، مما جعل السيدة سارة تشعر بالحزن والغيرة ولم تكن تريد أن تحمل حقدا عليها أو تتركها فأخبرت سيدنا إبراهيم أنها لا تريد رؤيتها كثيرا. وقضت مشيئة ربّنا سبحانه ان يأخذ إبراهيمُ هاجر وابنها إسماعيل إلى أرض بعيدة في الجنوب.

قصص الانبياء مولد نبي الله

لذلك امتثل سيّدنا إبراهيم لأمر الله فشدّ الرحال إلى مكان مجهول لم يذهب إليه من قبل..
وسار إبراهيم مع زوجته هاجر، ومعهما إسماعيل الطفل الرضيع سارا أيّاماً طويلة.. وفي كل مرّة وعندما يرى سيّدنا إبراهيم مكاناً جميلاً أو وادياً معشباً كان ينظر إلى السماء، كان يتمنّى أن يكون قد وصل المكان الموعود.
ولكن الملاك يهبط من السماء ويخبره باستئناف المسير. وهكذا كان سيّدنا إبراهيم يسير ويسير ومعه زوجته هاجر وهي تحمل طفلها الرضيع.

لذلك وبعد أيام طويلة وصلوا أرضاً جرداء عبارة عن واد ليس فيه سوى الرمال، وبعض شجيرات الصحارى الجافّة.
في ذلك المكان هبط الملاك وأخبر سيّدَنا إبراهيم بانه قد وصل الأرض المقدّسة.
نزل إبراهيم في ذلك الوادي… كان وادياً خالياً من الحياة ليس فيه نهر ولا نبع ولا يعيش فيه إنسان.
إنها إرادة الله أن يعيش الصبي إسماعيل وامّه في هذا المكان. تركهما نبي الله إبراهيم كما أمره الله وعاد إلى زوجته سارة.

لذلك أمضت هاجر أوقاتا صعبه مع طفلها الرضيع، أقامت خيمة صغيرة لهما ولبثا فيها، وعندما نفذ منها الماء خرجت تبحث عنه وهي قلقة على طفلها، تذهب وتعود إليه خوفا من أن تأخذه الضباع، وقد كان يبكي من شدة العطش. كانت تمشي من جبل لآخر باحثة عن ماء تروي به ضمأ صغيرها وكل ما وجدته هو السراب، كانت تهرول بين جبلين، تبحث عن الماء وتعود لتتحقق من سلامة صغيرها. بعد أن مشت بين الجبلين لسبع دعت

لذلك ربها أن يساعدها في تلك الصحراء الجدباء، فإذا بنبع ماء يتدفق عند قدمي صغيرها ففرحت لاستجابة ربها لدعوتها وبدأت الحركة تدب في تلك الصحراء وبدأ المسافرون يمرون من تلك الماء عند رؤيتهم الطيور تحلق عليها وتلك البئر هي بئر زمزم حاليا، والجبلين هما جبل الصفا والمروى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

× راسلنا على الواتس